اعذروني فانا بدون ملامح وجه....
لا تسألوني من أكون...
فلا رغبة لي في أن أقول.....
فانا اهرب من نفسي وهذا بحد ذاته يكفي....
اعذروني إن لم أجيب عن أسئلتكم المتكررة بفنون....
فانا لست من مكان غريب....أنا بينكم في منزل في العيون....
قد أمر من قربكم وقد أحدثكم.....لكن لا أريد أن تعرفون من أكون....
لأني اهرب من نفسي وهذا بحد ذاته جنون....
فعيوني سوداء كظلام الليل في السجون...
وابتسامتي خرساء مثل متيم مفتون....
وتفاصيل وجهي المخفية عن العيون...
لأني أحب البساطة وصمت في نشوة الكون....
عالمي ابنيه بمبادئي وحديث فيه ممنوع...
لأني أحببت أن أعيش وأنا مؤمنة بسكون...
اخترت مسبقا أن أكون لله وهذا أجمل ما يكون...
لذلك اعذروني ...لا تسألوني من أكون...
يكفي أن ملامح وجهي مرسومة في كل وجوه أبناء العيون
اجل صحراوية واعشق وطني بجنون....
اعذروني ....هكذا أنا ...وهكذا سأبقى...
الغالية السباعي